... ويمكننا أن نصوغ كيفية تطبيق هذه الوسيلة في النقاط الآتية :
(1) تنمية الروح الجماعية واحترام مبدأ الشورى بين الدعاة خاصة وبين المنتمين للصحوة المباركة عامة ، واعتماد المناهج العلمية والتربوية التي تلمح هذا البعد ، مع محاولة تلقينه للأجيال الناشئة عبر الطرق التي ذكرناها في الطريقة الثالثة بعد العشرين ( العناية بالأطفال ) .
(2) تداول الأدبيات التي تغذي هذا الجانب بين الدعاة وفي الملتقيات العلمية كالخطب والدروس حتى يتحول مبدأ الشورى إلى عقيدة اجتماعية لا مجرد مظهر اعتيادي .
(3) أن تتعاهد الحركات الإسلامية على اعتماد مبدأ الشورى في آلياتها الحركية ، وأن تنبذ احتكار القرارات المصيرية ، وأن تُشعر الواقع الدعوي أنها تصدر في مواقفها عن آراء المتخصصين من أهل العلم المعتبرين .
¬__________
(¬1) إن الشورى لا ينبغي أن تكون وسيلة لتصفية الحسابات أو احتلال المواقع أو تعرية المواقف ، بل المقصود منها الوصول إلى أفضل السبل لخدمة الدين . فليس يعيب أي داعية أن يظهر عوار رأيه أو خطأ فكرته فهو مأجور ولا ريب على اجتهاده ، ولكن الخطأ في أن يتمادى المخطئ في خطئه أو الناقد في تربصه كأنه سبع وقع على فريسة ليجهز عليها .
وهناك مسئولية مشتركة على المخطئ في الرأي والناقد للآخرين ، ألا وهي تقديم البديل ، وهذا هو المقصود بقولنا : أن يكون عمليا ، أي مفيدا في نقده وليس هداميا ( ينقد للنقد ) ، فالمخلص ينقد برفق وينصح بخفاء ويقوم ويرشد ويتمنى أن لو كان الصواب في صف غيره ، وأن لو نسب الخير كله للناس ولم يرجع منه بشيء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق