عنوان القصيدة : قالتْ مَعاشرُ: كلٌّ عاجزٌ ضرِعُ،
قالتْ مَعاشرُ: كلٌّ عاجزٌ ضرِعُ،
ما للخَلائِقِ لا بُطْءٌ ولا سُرُعُ
مُدَبَّرونَ، فلا عَتْبٌ، إذا خَطِئوا
على المُسيءِ، ولا حَمدٌ، إذا برَعوا
وقدْ وجدتُ لهذا القَولِ، في زَمَني،
شواهِداً، ونَهاني، دونَهُ، الوَرَعُ
والناسُ ضأنٌ تَساوَتْ في غَرائزِها،
يَلقون، بالأرض، كفّاً، كلّما افترعوا
والعيشُ وِرْدٌ سيُسقى الحيُّ آخرَهُ،
عند الحِمامِ، وأنفاسُ الفتى جُرَع
شاموا بروقَ المَنايا، غيرَ مانِعِهم
من الحوادِث، ما شاموا وما ادّرعوا
ويَدّعي، الرّتبَةَ العليا، أخَسُّهمُ،
فَما يُجابُ لهمْ داعٍ، إذا ضرَعوا
وأدركوا، بدعاويهمْ، مدى زُحَلٍ،
من الرّغامِ، بما قاسُوهُ أو ذَرَعوا
يَسْعَونَ في المَنهج المسلوك، قد سُبقوا
إلى الذي هو، عند الغُرّ، مُختَرَعُ
أبكارُ هذي المَعاني ثَيّباتُ حِجًى،
في كلّ عَصرٍ لها جانٍ ومفترِع
وخالَفوا الشّرعَ، لمّا جاءهم بتُقًى؛
واستَحسنوا، من قبيح الفعل، ما شرَعوا
وجدتُ ما ازْدرعوهُ، كان عن قَدَرٍ،
والحقُّ أنّ بَنيهِم شرُّ ما ازدرعوا
ولو يُكَشَّفُ عن أبصارِهمْ، لرأتْ
آمالَهمْ والمَنايا كيفَ تَصطرع
عادتْ لَياليهِمُ دُهماً، بلا وَضَحٍ،
وقد يكونُ بهنّ الغُرُّ والدُّرَع
والمرءُ، ما عاشَ، مَبسوطٌ إساءتُه،
يَشقى به القوم، إن هانوا وإن فَرَعوا
والطّيرُ والوَحشُ غاديها وصالِحها
واللّيثُ والشّبلُ والذّيّالُ والذرَعُ
لا فَضلَ يُحباهُ مَخلوقٌ على جِهَةٍ
من حالِهِ، وتَساوى النّسرُ والمُرَع
والهَذرُ يُعطيكَ، عن فَقدِ الهُدى، نبأً،
ويُكثِرُ القولَ طَيرٌ، شأنُها الضَّرَع
Post Top Ad
إعلانك هنا
الأربعاء، 17 فبراير 2021
835 ديوان أبي العلاء المعري الصفحة
التصنيف:
# ديوان أبي العلاء المعري
عن Qurankariim
ديوان أبي العلاء المعري
Marcadores:
ديوان أبي العلاء المعري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
أعلن هنا
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق