... وساطر هذه الكلمات له تجارب مثيرة حول إمكانية صنع مشروعات عملاقة لا تتناسب مع حجم الإمكانيات المتاحة إذا توافر لها جانب الإرادة الجازمة والإدارة الحازمة .
... وإذا كان الشأن كذلك فأنا لا أستبعد أن تملك الحركات الإسلامية في القريب العاجل قمرا صناعيا يكون بمثابة انطلاقة كبرى لمشروعاتها الدعوية . ولقد سمعت أن جمعية النور في تركيا ( وأحسبها تتبنى نهج الشيخ بديع الزمان النورسي رحمه الله ) تملك قناة تليفزيونية فضائية والكثير من محطات الإذاعة المحلية ، والعشرات من الصحف والمجلات . ولا ريب أن دعوة تدخل البيوت باستدعاء أصحابها لها عبر أزرار التليفزيون تستطيع حينئذ أن تناطح خصومها بقدم راسخة وخطوات واثقة .
... ولقد ذكرنا بعض الوسائل المتاحة لتوفير التمويل اللازم لمشروعات الدعوة الكبرى ، والأمر كما ألححت مرارا ليس مجرد حلم أو أمنية مغرورة ، بل هو واجب لا بد أن ننذر صوما عن النوم حتى يتأدى .
... وفي مجال الاتصالات نرى التقنية قد أفرزت لنا الكثير من الاختراعات التي تحتاج قبل كل شيء إلى دراسة وتمحيص لمعرفة أوجه الاستفادة منها ، فكما علمنا أن تقنية الاتصالات تحتاج إلى تقنية استخدام ، وقد رأينا كثيرا من الهيئات الحكومية وغير الحكومية في بعض الدول الإسلامية عاجزة عن الاستفادة من إمكانيات الحاسب الآلي بسبب عدم درايتها بمجالات الاستفادة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق