... وقد نادى بعض الدعاة بتكوين لجنة حكماء وظيفتها تدارك الخلاف بين الجماعات التي تجمعها آصرة أهل السنة والجماعة ، بحيث تقوم بدور لجنة المساعي الحميدة بين المتخاصمين والمختلفين من الدعاة أو الأفراد .
... وهي فكرة جديرة بالتطبيق ، وحري أن يهتم بها ولها كل غيور على دين الله تبارك وتعالى ، ولكن في إطار الشرعية العقدية والجماعية التي أصلتها نصوص الشرع ومنهج السلف الصالح في الاجتماع والولاء والبراء .
... إن لنا أن نتصور المصالح العظيمة التي ستعود على الصحوة لو تحقق مثل هذا الأمر ، ويمكننا أن نتصور كمية الجهود التي كانت تبذل في تلك الخلافات العقيمة ، وكيف أنها ستصرف في صالح الإسلام والمسلمين .
... إذ لم يعد من المقبول أن نرى العالم كله يتوحد ، والأعداء كلهم يتعاونون لتحقيق غاياتهم وأهدافهم ، ونحن نرى المسلمين ، بل أهل السنة والجماعة متشرذمين ، وهم نقاوة المسلمين وخلاصة الخلق أجمعين .
... وهذه بعض الأفكار التي نقترحها لتحقيق وحدة الجماعات العاملة في حقل الدعوة بالدرجة الأولى :
(1) تلاقي القيادات الإسلامية والدعاة والعلماء في المناسبات المختلفة ، والأفضل أن تكون هناك لقاءات دورية ومؤتمرات لمناقشة شئون الدعوة .
(2) تكثيف الأدبيات التي تعنى بتوحيد المناهج وفق الكتاب والسنة ، وضرورة الأخذ بمبدأ المناصحة ، وعدم احتكار الحق ، والتغافر في قضايا الخلاف السائغ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق