... والجواب عن هذه الشبهة من وجوه :
... ... أولها : أن الوقوف عن ظواهر النصوص والتقيد بحرفيتها وإهدار روحها لا يخدم المسألة بل ينحرف بها عن فهم المقصد الشرعي الذي هو أساس الاجتهاد في مسائل النوازل .
... ... ثانيها : أن المراد بالحلف ما كان يتحالف عليه أهل الجاهلية من إيصال الحقوق إلى أربابها ، وكان المتحالفون يجمع بينهم آصرة الحلف ويترتب عليها من الحقوق في الإرث والقرابة والزيجة والالتزامات ونحوها ما يتعارض مع الشرع ، ويدل لذلك رواية مسلم حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( لا حلف في الإسلام ، وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة ) وهو من رواية جبير بن مطعم رضي الله عنه .
¬__________
(¬1) لفظ البخاري بإسناده عن عاصم بن سليمان الأحول قال : قلت لأنس بن مالك – رضي الله عنه – أَبَلَغَك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا حلف في الإسلام ) ؟ فقال : قد حالف النبي صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار في داري .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق