... وإن أهم خطوة يجب أن تتخذ لتطبيق هذه الوسيلة أن يوجد الأفراد المهتمون بهذه الوسيلة والمستعدون لمواجهة كل مصاعبها ، إذ لا شك أنها وسيلة تتطلب جهدا وتفرغا واسع المدى .
... والدعوة الإسلامية إذا كانت تقوم بها هيئة منظمة ذات إمكانيات مادية فأحرى بها أن تؤسس مكتبا للمراسلات يتبعها يقوم بالدور الدعوي المنوط به بحيث يتفرغ هذا المكتب كليا لهذه الوسيلة .
... أما على مستوى المناطق التي لا تسعفها الظروف في إيجاد دعوة منظمة فليس من العسير حينئذ أن يتعاون على أداء هذا الدور بعض الدعاة بحيث يتناوبون في توزيع المهمات والأدوار فيما بينهم .
... وهذه جملة من الأفكار التي يمكن الأخذ بها في مجال المراسلات مع اعتبار أن هذه الوسيلة تحتاج إلى التطوير المستمر والمنافسة الضروس مع الخصوم أعني خصوم الإسلام .
... أولا : تفريغ بعض الأفراد للقيام بمهمة المراسلات ، قد يكون دور هؤلاء الأفراد مجرد تحضير العناوين وكتابة الرسائل – أعني نسخها – ثم إرسالها لأصحابها ، بحيث يكون معهم آخرون يعدون المادة العلمية ويخططون لعملية المراسلات جملة وتفصيلا .
... وهؤلاء المخططون هم الذي يحددون الشرائح التي يجب الاهتمام بها ويحددون الأولويات التي ستطبق في نظام العمل . كما أن هؤلاء هم الذين يعدون الخطابات والردود بالتعاون مع أهل العلم والمتخصصين في كل المجالات .
... ومن وظيفة المخططين أنهم يقومون – بالاستشارة مع أهل العلم – باختيار الشرائح التي يمكن مخاطبتها عبر المراسلة مثل الشرائح التالية :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق