... ولا شك أن هذا من شؤم تنكب الصراط المستقيم ، وهجران المنهج الصحيح ، وخطأ التربية الإسلامية القويمة ، مما يستتبع بالضرورة نهضة لاستدراك هذا الخطأ ، وذلك بمحاربة الفرقة ، والتأكيد على مبادئ الوحدة ولم الشمل وجمع الصف .
... وقد يتساءل البعض ، كيف يمكن أن نتصور هذا العمل طريقة من طرق خدمة الدين ؟
... وأنا أخبرك أيها اللبيب ، كيف نستطيع أن نبني أمة واحدة ، ونبدأ في تأسيس هذا البنيان بالمجهودات البسيطة ، التي قد يظنها بعض الناس هزلا ، وما هي إلا الجد الذي لا هزل فيه .
... قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين } ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( وكل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة ) .
... لقد درس بعض الباحثين في المجال الاقتصادي عن سبب تفوق اليابان على الدول الغربية في المجال الصناعي والتقني والإداري ، مع أن الدول الغربية أسبق في كل هذه المجالات .
... فخلص هذا الباحث إلا أن التنمية اليابانية بما فيها من حركة اقتصادية وصناعية وإدارية تتضمن عنصرا اجتماعيا حيويا ليس موجودا في المجتمع الرأسمالي الغربي ، ألا وهو الروح الجماعية في آلية التنمية اليابانية ، ويعني بذلك أن الصناعة والتجارة والإدارة اليابانية – وإن كانت رأسمالية – ولكنها كانت بعيدة عن الفردية المتطرفة التي نادى بها رأسماليوا الولايات المتحدة ، والتي هي أشبه ما تكون بالإقطاع ، أو نظام الرق المقنن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق