... ونحن إذا أردنا أن نستعيد المرجعية العلمية للحضارة الإسلامية ( في إطار لغتنا وديننا على الأقل ) فلابد من القيام بحركة ترجمة واسعة لعلومنا الإسلامية واللغوية بحث نكون – نحن – المتحدثين باسم لغتنا وديننا لا أن يكون وسطاء أعاجم أعلاج هم الناطقون الرسميون باسم الإسلام . (¬1)
¬__________
(¬1) لقد صارت هذه حقيقة لا تخطئها عين ، فالمجامع اللغوية أول ما تأسست كانت مغرمة بتعيين المستشرقين أعضاء دائمين في مجالسها ، وكان طلبة الأزهر ودار العلوم في هيام بأساتذة الاستشراق الذين يدرسون علوم اللغة والدين بين أروقة جامعة القاهرة والأزهر أمثال ماسينيون وأضرابه .
وكاد المسلمون يتيهون فرحا عندما أعلن ولي عهد بريطانيا – المشهور بفضائحه وفضائح أسرته – أن الإسلام دين متسامح وأنه كان ذا دور مهم في بناء الحضارة الغربية .
بل إن الدوائر السياسية والمراقبين يقيّمون باهتمام إعلان رئيس أمريكا التفريق بين الإرهاب وبين الإسلام الصحيح القائم على التسامح والاعتدال . حتى وصلنا إلى الحال التي فيها يصاغ لنا الدين كيف نفهمه ونتمسك به ، فهاهو مؤتمر يعقد في مصر لمناقشة شئون الأقليات المسلمة في دول الغرب ، فإذا بالمجتمعين ( وكان منهم من غير المسلمين ) يشيدون بالأقليات المسلمة التي استطاعت أن تتكيف مع المجتمعات الغربية محتفظة بإسلامها في إطار قوانين تلك الدول . تأمل .
وإن تعجب فاعجب من ملك ينتمي للإسلام وينحدر من النسل المحمدي الشريف ينصح الطالبة المغربية التي تمسكت بحجابها عند دخول المدرسة في فرنسا ألا تتمسك بهذا الحجاب الذي ليس ضروريا في الإسلام وأن تحترم قوانين الدولة التي تتواجد فيها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق