... إن توثيق المعلومات – أو حفظها على الأقل – له أثر بالغ في إثمار الدور التربوي الذي يمارسه الداعية مع الشباب ، وقد رأيت شيخنا الوالد المربي الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله وأمتع المسلمين به ؛ كيف كان يستقبل الشباب في منزله منذ الظهيرة وحتى صلاة المغرب يستمع إلى مشكلاتهم ويتلقى مكالماتهم الهاتفية بل ويهاتفهم بنفسه مستفهما عن حالهم مع الله وعن مشكلاتهم التي اقترح لهم علاجا لها من قبل ، ثم يحاضر في دروسه التربوية (¬1) إلى الليل ، ثم يبدأ زياراته الميدانية والتربوية إلى منتصف الليل ، ويعود إلى بيته منهك القوى ، فإذا جن الليل دخل مكتبه وقرأ وطالع ثم يسطر كل ما رآه وواجهه محللا معالجا مسترشدا بمنهج السلف الصالح وسيرتهم متمثلا قول مالك : ( لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ) ، وكان لا يستنكف – حفظه الله – من عرض بعض المشكلات على الدعاة طالبا منهم النصح والمشورة ، كما كان لا يستحيي عن الاعتراف بالخطأ إذا تبين له .
¬__________
(¬1) تكاد تتفق كلمة دعاة العصر في القطر المصري على تثمين الدور التربوي الرائد الذي يقوم به الشيخ محمد حسين يعقوب – حفظه الله – وقد كتب الله له من القبول لدى قلوب الشباب ما نسأل الله أن يجعل شهادة صدق في الدنيا قبل الآخرة ، والله لا يضيع أجر المحسنين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق